RSS

منصة تَعلُم….كيف يمكنك أن تساعد في بناء عالم رقمي أفضل؟

منصة تَعلُم….كيف يمكنك أن تساعد في بناء عالم رقمي أفضل؟

من خلال خبرتي لأكثر من 23 سنة في مجال تقنية المعلومات والعالم الرقمي وجدت أن أكثر العملاء والمستهلكين في العالم العربي بحاجة الى المساعدة فيما يتعلق بالمنتجات التي لها علاقة بالعالم الرقمي الذي نعيش فيه أكثر من حاجتهم لتلقى الخدمة. هم بحاحة لفهم كيف تسير الأمور وكيف يمكن التعامل مع الأدوات الرقمية التي تتطور كل يوم والاستفادة منها بالشكل المناسب في حياتهم الشخصية أو في أعمالهم. أغلب الشركات العربية المتخصصة في العالم الرقمي تركز فقط على تقديم الخدمة أكثر من تقديم المساعدة مما يجعل المستهلك العربي غير قادر على اتخاذ القرارات في هذا الشأن بشكل دقيق الا اذا كان يملك الكثير من المال للحصول على الخدمة.

تكمن أهمية التحول الرقمي في أنه يشمل اليوم كل مناحي الحياة العصرية التي نعيش سواء في العمل أو التواصل أو التعليم فهو جوهر التطور لأي مجتمع، ومحور لأي استراتيجية عمل لأي شركة أو مؤسسة أو فرد، وعلى علاقة وطيدة مع الابتكار والابداع والعمل التشاركي. يرتبط التعامل مع التحول الرقمي بالتعلم المستمر والذاتي بشكل أساسي فهو الاداة الاساسية للمساعدة والتي يحتاجها من يرغب بالعيش في العالم الرقمي فلن تتمكن من التعامل مع هذا العالم الجديد دون أن تتعرف على قواعده وأساسياته التي اختلفت عن العالم التقليدي الذي كان.

إدارة المحتوى والوثائق الإلكترونية هي جزء أساسي من التحول الرقمي الذي نعيش.

وأهم وسيلة للتعلم هي المحتوى المعرفي، فمن خلاله يمكن للأفراد والشركات أن تتعرف أكثر على العالم الرقمي وأدواته وكيفية التحول اليه والتعايش معه. فالمحتوى العربي المتعلق بالعالم الرقمي والتحول الرقمي فليل جدا عكس ما هو عليه الحال في العالم الغربي. ولا أقصد بالمحتوى العربي هنا فقط أن يكون مكتوبا بالعربية لكن أن يكون ايضا مكتوبا للعالم العربي يلبي احتياجاته ويجيب عن أسئلته ويقدم له المشورة التي يحتاج وقتما يحتاجها ويما يناسب المجتمع الذي يعيش فيه. أتحدث عن محتوى معرفي اصيل ليس منسوخا أو مكررا أو مترجما حرفيا. أتحدث عن معرفة حقيقية يتم نقلها للمستهلك العربي تكسبه الخبرة التي يحتاج وتساعده على التعلم والتطبيق وليس مجرد معرفة سطحية عبر نشر معلومات عامة أو أخبار أو تغطية أحداث تقنية هنا وهناك (رغم أهمية ذلك).

لذلك كانت منصة تَعلُم لتحاول أن تقدم ذلك المحتوى المعرفي الأصيل الذي يساعد الأفراد والشركات على الخوض في غمار التحول الرقمي وذلك عبر المقالات والمدونات والكتب الإلكترونية والبودكاست والمقررات الإلكترونية المفتوحة. سيحاول تَعلُم أن يرسم صورة متكاملة للتحول الرقمي بجوانبه الثلاثة: الأعمال الرقمية والتعليم الرقمي والتواصل الرقمي بشكل متكامل ومتناسق دون الاقتصار على جانب دون الاخر بحيث تصل للمستهلك العربي أيا كانت حاجته وموقعه صورة مكتملة غير مجتزئة .

ستتناول منصة تَعلُم مواضيع قد لا تتطرق لها المواقع العربية عادة ولا يتوافر لها محتوى عربي معرفي أصيل الا القليل بل أن البعض قد يعتبرها مواضيع متخصصة جدا لا داعي للتعامل معها. مواضيع كأتمتة الأعمال وإدارة إجراءات العمل وإدارة المعرفة والعملية التعليمية الإلكترونية والحوسبة السحابية وعلم البيانات وريادة الأعمال والحماية والسرية والخصوصية وبناء الأعمال الإلكترونية والبرمجة والتفكير المنطقي والبرمجة للأطفال وغيرها.  سيركز تَعلُم على تقديم تلك المواضيع بشكل سهل وغير مجرد ومن خلال النظر اليها عبر الجوانب الثلاثة للتحول الرقمي فندمج بين العمل والتواصل والتعليم. فمثلا عندما يتم تناول موضوع متخصص كإدارة إجراءات العمل فلن يتم تداوله كجزء من الأعمال الرقمية فقط انما سيتم تداولها أيضا كأداة لتطوير العملية التعليمية (التعليم) وكأسلوب لتحسين تجربة المستخدم (تواصل).

سسيتحول جميع المحتوى الخاص بهذه المدونة الى منصة تَعلُم لذلك يمكمك التوجه للمنصة والاشتراك بقائمتها البريدية أو متابعتنا عبر تويتر لتصلك كافة التحديثات التي لها علاقة بإدارة المحتوى واجراءات العمل

المقررات الدراسية المتاحة

أهم جزء في منصة تَعلُم هو المقررات الدراسية المفتوحة والمتاحة للجميع Available Open Online Courses AOOC وهو مفهوم مختلف للمقررات المفتوحة تحاول المنصة أن تقدمه للعالم العربي بما يناسب مجتمعاتنا العربية. سيتم عبر منصة تَعلُم توفير مقررات إلكترونية غزيرة المحتوى لا تتطلب من الذي يريد التعلم أن يدفع أي شيء أو حتى أن يسجل في الموقع. فالدروس ستكون مفتوحة ومتاحة للجميع دون قيد أو شرط متضمنة محتوى مرئي ومقروء ونشاطات مرافقة ومراجع علمية، كما أنها ستكون متاحة لمحركات البحث أيضا مما سيساعد في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت.

ستركز تلك المقررات على المواضيع المتخصصة بالتحول الرقمي لدى الشركات والمؤسسات والأفراد. ستكون دليلا مساندا لكل من يعمل في أي شأن من شؤون العالم الرقمي الذي نعيش فيه أو يستفيد منه بأسلوب سهل وبسيط وممتع بحيث يمكن لأي شخص أن يتعلم مباشرة بل وأن يتفاعل ويناقش. هي مقررات للتعلم ولإثراء المحتوى العربي ولتوعية المستهلك العربي في العالم الرقمي في ذات الوقت

يمكنك أن تساعد

سيتم توفير المحتوى النوعي المعرفي عبر منصة تَعلُم مجانا دون مقابل بما في ذلك المقررات الإلكترونية. لكن تطوير هذا النوع من المحتوى النوعي المعرفي بحاجة الى الكثير من الأموال والجهود حتى يعطي الموقع ويستمر. لذلك فالأمر متاح للشركات ذات التواجد العربي والتي تدرك مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المستهلك العربي لتساعد في توفير المصادر المالية التي تحتاجها منصة تَعلُم لتتمكن من تأدية دورها وتحقيق رؤيتها على أن لا يؤثر ذلك على حيادية الموقع وموضوعيته التي تمثل ميزة رئيسية فيه.

يمكن أن يتم ذلك خلال:

  • رعاية منصة تَعلُم أو أحد أقسامها أو أحد المقررات الدراسية التي ستوفرها.
  • الإعلان في صفحات منصة تَعلُم.
  • تدشين مقررك الإلكتروني المتاح للجميع غبر منصة تَعلُم.

يمكنك أن تشارك في احداث نهضة في مجال التحول الرقمي في العالم الرقمي ودعم التعلم في منطقتنا العربية عبر المساعدة في توفير المصادر المالية التي يحتاجها تَعلُم لينطلق وينمو ويستمر، واستهداف سوقك وعملائك في ذات الوقت.

منصة تَعلُم جزء من رؤية أكبر لتوفير منصة عربية للمشورة الرقمية توفير النصيحة والمشورة والأدوات اللازمة للأفراد والشركات والمؤسسات في العالم العربي بتكاليف معقولة وبأسلوب سهل وبسيط.

يمكنكم التواصل عبر emad@digitalxconsulting.com

أو متابعة تَعلُم عبر تويتر @taelum


<script>

 

دورة تدريبية متخصصة في بناء الأعمال الإلكترونية

دورة تدريبية متخصصة في بناء الأعمال الإلكترونية

اكيد كل واحد فينا عنده عمل ما على الانترنت. ممكن يكون عمل خاص فيه او عمل للشركة التي يعمل فيها. ممكن تحتاج تبيع على الانترنت او تنشر مقالات او يكون الك موقعك الشخصي او بتفكر تاسس شركة او تنفذ فكرة معينة او ممكن تكون موظف في شركة بتخطط يكون لها عمل ما على الانترنت.

طبعا الامر مكلف ماليا. انت تحتاج تتواصل مع الشركات التقنية او المبرمجين لكي تنفذ ما تريد وممكن ينجحو في تحقيق ما تريد او لا. سيكلفك الامر 5 الاف دولار على اقل تقدير.

المشورة الرقمية تقدم لك دورة تدريبية متخصصة مع حساب خاص بك بهدف مساعدة اي شخص وتدريبه على تاسيس اي عمل على الانترنت وبشكل محترف. ستتعلم ماهية الاعمال الاكترونية وكيف تستخدم أحد أهم الانظمة لبنائها دون اي خبرة تقنية وكل ذلك عبر الانترنت وانت في منزلك. كما ستتعرف على كيفية التعامل مع ادوات التواصل الاجتماعي للترويج لعملك.

المشورة الرقمية هي شركة عربية لا تهدف لبناء الانظمة او تقديم اي حلول انما هدفها الاساسي ان تساعد الاخرين على ان يقوموا باعمالهم بانفسهم وباقل التكاليف.

هل لديك فكرة تريد تنفيذها على الانترنت؟
هل تريد ان يكون لك موقعك الشخصي؟
هل تحتاج شركتك لادارة وثائقها او اتمتة اعمالها عبر السحابة الإلكترونية؟
هل لديك منتجات او خدمات تريد بيعها عبر الانترنت؟
هل لجئت الى احد الشركات التقنية لكنهم لم ينفذو المهمة كما تتخيل؟
لديك الفرصة اليوم لتتعلم كيف تقوم بالمهمة بنفسك
شاركنا خلال هذا الصيف في ورشة عمل متخصصة عبر الانترنت لتتدرب على بناء اعمالك الالكترونية بنفسك.

الدورة التدريبية لبناء الاعمال الالكترونية لن تكون مجرد محاضرات ومحتوى انما ستكون ندريبا عمليا حقيقيا حيت سيكون لك اثناء التدريب منصتك الخاصة على الانترنت والتي ستستمر معك لعام كامل ستقوم من خلالها بتطبيق عملي لما تتعلمه وستتمكن من اطلاق عملك الالكنروني من خلالها بعد ذلك.

انها ممارسة عملية سننقل لك عبرها خبرة حقيقية ومعرقة تم تكوينها على مدى سنوات.

سارع بالتسجيل قبل ٦/٦ لتحصل على خصم ٥٠℅ حيث لن نتمكن من منح هذا الخصم بعد ذلك.

إن تكلفة بناء وتجهيز دورة متخصصة في الأعمال الإلكترونية مرتفعة نسبيا فنحن هنا نقدم اسرار تطوير تلك الأعمال كما هي في الشركات المتخصصة وبشكل احترافي. لذلك فلن نستطيع تمديد فرصة الحصول على خصم 50% على التكلفة الحقيقية للدورة التدريبية بعد السادس من شهر يونيو/ حزيران (6/6/2016). فسارع بالتسجيل الأن واحصل على فرصة لتتدرب بشكل عملي على بناء الأعمال الإلكترونية ولتمتلك عملك الإلكتروني على الإنترنت لمدة عام.

يمكنك معرفة المزيد والتسجيل في الدورة التدريبية عبر https://digitalxconsulting.com/ar/wp-workshop/ 

كما يمكنك التواصل معنا عبر صفحتنا على الفيسبوك او عبر البريد الإلكتروني ask@digitalxconsulting.com

 

دورة تدريبية متحصصة في إدارة إجراءات العمل

دورة تدريبية متحصصة في إدارة إجراءات العمل

سيعقد في الصيف وفي الأردن ورشة عمل متخصصة في أتمتة إجراءات العمل المعتمدة على المحتوى وستعتمد ورشة العمل على الممارسة العملية بعيدا عن التنظير وتتيج للموظفين في الشركات والمنشأت القيام بقيادة مشاريع الأتمتة بأنفسهم.

للتسجيل ولمزيد من المعلومات

https://digitalxconsulting.com/bpm-training/

 

 

إدارة إجراءات العمل….عمل بلا نهاية

إدارة إجراءات العمل عمل مستمر لا نهاية له. هذه حقيقية تتجاهلها كثير من الشركات والمنشآت الحكومية والخاصة التي تخوض غمار أتمتة وإدارة إجراءات العمل لديها مما يؤدي الى الكثير من المشاكل بين العملاء والشركات المنفذة لهذه النوع من المشاريع مما قد يؤدي الى فشلها    خصوصا أننا المزيد

 

التدشين الأولي لشبكة المواقع العربية – سحابة –

عتبر المواقع الإلكترونية العنصر الاساسي لأي هوية رقمية في العالم الافتراضي الذي نعيش فيه، فهو الخطوة الأولى التي تعرف الناس بك وتمكنك من التواصل معهم بشكل فعال ولا غنى عنها لأي عمل ناجح. هذا الامر لا يقف عند الشركات فقط بل يشمل كل أنواع الأعمال والمهن وحتى الأفراد. فإذا كنت شركة ناشئة أو مدون أو تعتزم تأسيس مجلة إلكترونية أو تدير منشأة تجارية أو مطعما أو كنت بحاجة لإدارة عملك المهني على شبكة الإنترنت أو تعتزم بناء شبكة اجتماعية خاصة بك أو متجرا لمنتجاتك فلابد أن تبدأ المزيد.

 

كتاب إلكتروني دليلك لاستخدام الموقع الإلكتروني والووردبريس كمنصة تعليم وعمل وتواصل.

لم يعد الموقع الإلكتروني مجرد صفحات إلكترونية بل تجاوز ذلك ليصبح أداة لا غنى عنها للتواصل والتعليم والعمل. فيمكن عبر الموقع الإلكتروني ونظام قوي لإدارة المحتوى كووردبريس القيام بالكثير وبتكلفة معقولة وربما مجانية. لذلك كان هذا الكتاب الإلكتروني الذي يحاول أن يقدم موجزا لما يمكن فعله عبر الموقع الإلكتروني وعبر نظام ووردبريس الذي يسيطر اليوم على ربع المواقع في العالم.

لتحميل الكتب من هنا

 

نظم إدارة المحتوى…….مفاهيم متعددة والهدف واحد

https://platform.twitter.com/js/timeline.15ca66e7cea0d973c001aadc88ba3868.js

قد يكون مفهوم نظم إدارة المحتوى من أكثر المفاهيم غموضا وتداخلا نظرا لتواجد أنواع مختلفة من الأنظمة التي تؤدي مهمة إدارة المحتوى تحت مسميات مختلفة. خصوصا المزيد

 

إدارة إجراءات العمل …. المعرفة الكامنة

إن أي خدمة تقدمها أي منشأة لجمهورها مهما كان حجمها وطبيعة عملها هي في النهاية نتيجة …..المزيد

 

لماذا تتعثر مشاريع إدارة المحتوى؟

لماذا تتعثر مشاريع إدارة المحتوى؟

تشير الإحصائيات الى أن أكثر من 80% من مشاريع تطبيق أنظمة وحلول إدارة المحتوى لا تكون نتائجها ضمن توقعات العملاء والمستفيدين وأن 45% من تكاليف تلك المشاريع تذهب لإعادة وتكرار العمل rework. فإذا كان حال تلك المشاريع في العالم فإن الحال في عالمنا العربي هو أكثر سوءا. فهل هذا لعيب ما في تلك التطبيقات أم أن العيب فيمن يستخدمها أم ماذا؟

لعل أكبر سبب لهذا التعثر هو عدم وجود فهم واضح ومشترك لأسس أنظمة إدارة المحتوى بين العملاء و الشركات التقنية الموردة للتطبيقات والخدمات خصوصا مع عدم توفر معايير واضحة متفق عليها عاليما لتنفيذ هذا النوع من المشاريع وقلة عدد من يعملون في هذا المجال. ولعلي ومن خلال خبرتي في هذا المجال أضع بين أيديكم ثلاثة أسباب اعتقد أنها أساسية لهذا التعثر وكيف يمكن تجاوزها:

أولا: تعتمد كثير من الشركات والمنشات الحكومية والخاصة الى شراء نظام متكامل لإدارة المحتوى دون أن تعرف احتياجاتها الحقيقية تماما وكيف يمكن لتلك الأنظمة أن تخدمها. فأغلب طلبات الشراء التي تعدها الشركات الراغبة خاوية تماما من أي احتياجات حقيقية يمكن البناء عليها بل هي مجرد مزايا عامة تتوفر في أغلب أنظمة إدارة المحتوى. هذا بالطبع يسبب الغموض وبالتالي لمشاكل كثيرة عند التنفيذ والتطبيق ويؤدى لإعادة العمل بشكل متكرر للوصول لأي نتيجة مقبولة من قبل المستخدمين تبرر ذلك الاستثمار الذي تم.

وللتغلب على ذلك فإن على الشركات الحكومية والخاصة التي تعتقد أنها بحاجة لنظام إدارة محتوى أن تعمد الى دراسة الوضع القائم وتحديد الوضع المستهدف الذي تسعى الوصول له لمحاولة تحديد الاحتياجات الحقيقية التي قد تدعو المنشأة لامتلاك نظام لإدارة المحتوى، وذلك قبل أن تقدم على شراء أي تطبيق حتى لا تتحمل تكاليفه قبل أن تعرف ما تريد منه بالضبط. خصوصا في ظل توافر عدد من التطبيقات والخدمات السحاية وأدوات الأرشفة التي قد تفي بالغرض المطلوب دون الاضطرار لامتلاك نظام متكامل لإدارة المحتوى وتحمل تكاليف عالية.

ويمكن هنا الاستعانة باستشاريين في هذا المجال للمساعدة وأخذ المشورة مع بقاء المسؤولية الأكبر على عاتق فريق العمل في المنشأة ذاتها لأنهم الأدرى بطبيعة العمل داخل المنشأة. على أن تتضمن فترة الاستشارة تلك بناء نموذج مصغر prototype لما سيكون عليه الوضع بعد الانتهاء من تنفيذ نظام إدارة المحتوى فهذا سيوضح الاحتياجات الحقيقية بشكل جلي قبل الخوض بتكاليف شراء الأنظمة والمعدات.

ثانيا: هناك اعتقاد شائع بأن الشركات التقنية مقدمة الخدمة والتي تعمل في هذا المجال قادرة على فعل كل شيء وأن دور المنشأت التي تتطبق أنظمة إدارة المحتوى هو استلام تلك الأنظمة جاهزة للعمل بعد انتهاء المشروع. هذا الإعتقاد خاطىء تماما وهو أحد الأسباب الرئيسية لفشل تلك المشاريع. فلا تملك الشركات التقنية خصوصا في عالمنا العربي قدرة على تحمل مسؤولية مشروع كامل لإدارة المحتوى ليس فقط لقلة المتخصصين في هذا المجال بل لسبب أهم وهو أن تطبيق تلك الأنظمة يجب أن يتم على مراحل وضمن فترة زمنية طويلة نسبيا وبتعاون كبير من فريق العمل داخل المنشأة، لأن عملية تطبيق هذا النوع من الأنظمة يرتبط كثيرا بخصوصية أعمال المنشأة ولا يمكن للشركات التقنية فهم تلك الأعمال بسهولة وسرعة أكثر ممن يعملون فيها.

وحتى يحدث ذلك ينبغي أن تلجأ الشركات للتدريب فهو العنصر الأساسي لنجاح فريق العمل لديها في تنفيذ هذا النوع من المشاريع ويتضمن التدريب، التدريب على المفاهيم المتعلقة بإدارة المحتوى (وهذه نادرة لدينا في العالم العربي) والتدريب على التقنية التي ستستخدمها الشركة في إدارة المحتوى. هذا التدريب سيساعد فريق العمل في الشركة ذاتها من تحمل مسؤولية تنفيذ مشروع إدارة المحتوى بدءا من مرحلة الإستشارات الى مرحلة اختيار النظام والتنفيذ وبالتالي يتم الاستعانة بالشركات التقنية فقط لأداء مهام محددة وواضحة تتعلق بالجانب التقني فقط.

ثالثا: يعتقد الكثيرون بأن وجود ومشاركة الشركة العالمية المنتجة لتطبيق إدارة المحتوى الذي تم إختياره سيكون صمام أمان لنجاح المشروع. وهذا ايضا اعتقاد خاطيء لأن تلك الشركات هي بيوت لصنع التطبيقات ولا تملك الخبرة الكافية لتطبيقها. فقد تم بناء تلك التطبيقات وفق معايير السوق واعتمادا على ما يرد من العملاء المستخدمين له وهذا لا يضمن اطلاقا أن الشركة المنتجة قادرة على تطبيق نظام إدارة المحتوى الذي تنتجه بالشكل المطلوب. إضافة الى ذلك فإن أغلب الشركات العالمية العاملة في هذا المجال لا تهتم بالمنطقة العربية لان الإيرادات القادمة منها لا تقارن مع ما يرد من الدول الغربية مما يضيف عبئا أخر على المنشأت العربية التي تشتري نظام إدارة محتوى عالمي نتيجة عدم اهتمام الشركة المنتجة بها.

وللتغلب على ذلك فلابد من الاهتمام باختيار المنتج الذي يناسب الاحتياجات المحددة والتي تتطلب اقل جهد في البرمجة أو التنفيذ وأن يكون التطبيق مؤهلا للنجاح في مجال العمل الذي تعمل به المنشأة. حيث أصبحت الشركات العالمية التي تعمل في هذا المجال تتوجه بمنتجها الى قطاعات محددة لديها فيها الخبرة والتجربة سواء التعليم أو الصحة أو البنوك أو التأمين أو الطاقة وغيرها ـ مما قد يساعد العميل على تحديد المنتج الذي يتناسب مع القطاع الذي يعمل فيه   كما يجب الاهتمام أكثر بالدعم الذي تقدمه تلك الشركات للتطبيقات التي تنتجها فهو الأهم فأنت عندما تشتري سيارة فأنت لا تنتظر أن تعلمك الشركة التي أنتجت تلك السيارة القيادة بل تنتظر منهم الدعم في حال تعطلت عن العمل.

ان الانتشار الكبير لأدوات إدارة المحتوى عبر السحابة الإلكترونية من قبل شركات كـ Box و DropBox وغيرها جعل من عملية اللجوء لمنتجات وأنظمة إدارة المحتوى لا يتم إلاعند وجود حاجة ماسة لها تفوق ما تقدمة تلك الخدمات السحابية. فتكلفة أنظمة إدارة المحتوى تكلفة عالية نسبيا في الوقت والمال لا تتحملها الا تلك الشركات التي ستحقق عائدا من استخدامها. لا تقف تلك التكلفة على تكاليف الترخيص والأجهزة انما تتعدى ذلك الى التكاليف الشهرية والسنوية لصيانة وادامة وتطوير عملية إدارة المحتوى داخل المنشأة. لذلك يجب التفكير مليا ودراسة البدائل المتاحة ووضع استراتيجية واضحة قبل الاقدام على شراء وتنفيذ تطبيقات وأنظمة إدارة المحتوى.

 

الأوسمة: ,

نظم إدارة المحتوى…. ليست للأغنياء فقط

لعل أكثر ما تتسم به أنظمة إدارة المحتوى هو ارتفاع تكلفتها سواء في رخص استخدام التطبيقات أو في البينة التحتية التي تحتاجها تلك الأنظمة. لكن هناك الكثير من البدائل التي يمكن أن تكون مناسبة للكثير من الشركات والمنظمات خصوصا في المنطقة العربية.

إن السبب الأساسي لارتفاع تكاليف تطبيقات أنظمة إدارة المحتوى يعود الى أن تلك الأنظمة تم بنائها لخدمة منظمات كبيرة جدا قد لا تكون متوافرة في المنطقة العربية الا في على نطاق محدود كما أن اغلب الشركات المنتجة لهذه التطبيقات قد استخدمت مجموعة من المنتجات المختلفة في بناء أنظمتها فلا يمكن أن تجد تطبيقا واحدا لإدارة المحتوى يجوى كل المزايا والوظائف التي يحتاجها نظام إدارة المحتوى بل هي منتجات متكاملة مع بعضها مما يضيف تكلفة إضافية سواء في تكاليف الترخيص أو التشغيل. ويعود ذلك الا أن الشركات الكبرى تلجأ الى شراء منتجات لتكمل منظومتها بدل أن تقوم ببنائها حتى تستطيع مواكبة التطورات المتسارعة.

وبالتالي فإن التعامل مع أنظمة إدارة المحتوى خصوصا تلك الأنظمة الكلاسيكية أصبح مكلفا الى حد كبير. فأنت بحاجة لدفع تكاليف ترخيص عدد من المنتجات وليس منتجا واحد وبحاجة الى بنية تحتية تخدم كل منتج وتخدم أيضا التكامل فيما بينهم إضافة الى تكاليف الخدمات والدعم المرتبطة بتطبيق وتنفيذ تلك المنتجات المختلفة. كما أن هذا التكامل قد يخلق بعد المشاكل التقنية التي هي بحاجة الى متابعة مما يضيف تكاليف أخرى.

وللتغلب على ذلك يمكن اللجوء الى أنظمة بديلة قد تؤدي ذات الغرض وبتكلفة معقولة. حيث يمكن للشركات التي تملك بوابة إلكترونية داخلية Intranet تستخدم نظام البوابات الإلكترونية من مايكروسوفت SharePoint من استخدام ذات النظام لتأدية الوظائف المتعلقة بإدارة المحتوى حيث أصبح الإصدار الأخير من النظام يوفر عددا كبيرا من التطبيقات على مستوى المنظمات والشركات كبيرة الحجم وبمرونة عالية وبمنتج واحد فقط ودون تكاليف ترخيص إضافية.

كما يمكن استخدام نظام إدارة المحتوى مفتوح المصدر Alfresco فهو منتج مجاني يحتاج لدفع تكاليف صيانة سنوية إن رغبت الشركة بذلك. يوفر المنتج أغلب وظائف إدارة المحتوى ومساحات العمل التي تحتاجها الشركات متوسطة وكبيرة الحجم ومن منتج واحد أيضا. يتميز النظام بسهولة الاستخدام وتوافقه مع المعاير الحديثة في الويب ولا يتطلب أي تكاليف ترخيص.

إضافة الى ذلك فإن المنصات الإلكترونية التي توفر خدمات إدارة المستندات كـ Dropbox, Box, google docs   أصبحت تسوق نفسها على أنها أنظمة لإدارة المحتوى على البيئة السحابية. ومن المتوقع أن يكون فعلا لهذه المنصات شأن كبير كنظم لإدارة المحتوى في المستقبل القريب فهي توفر خدمات الحفظ والتعديل والتصنيف والبحث وهي بحاجة لخدمات أخرى أكثر تقدما لتصل الى مستوى أنظمة إدارة المحتوى ليس من الصعب توفيرها عبر تلك المنصات قريبا، مما سيجعلها خيارا لكثير من الشركات والمؤسسات في المنطقة العربية خصوصا مع توفر السرية والأمان والخصوصية.

لم تعد خدمات إدارة المحتوى حكرا على على من يملك المال الكثير، بل هي اليوم متاحة للجميع وبمزايا لم تكن من قبل متوفرة حتى للشركات الكبرى وأعتقد أن المنتجات الكلاسيكية المعروفة في هذا المجال بحاجة لمراجعة وتقييم وإعادة بناء.